كفى عنفًا ضدّ المجتمع العربي في يافا!

** تحديث 16.12.25:  قامت الشرطة بتوقيف المعتدين الثلاثة. سنستمر في متابعة التطورات وسنطالب بتطبيق القانون ضدهم **

بصفتي امرأة وأمًّا، عربيّة مسلمة أعيش في يافا منذ ولادتي، وعائلتي بأكملها من يافا، أودّ رفع الوعي تجاه قضية مهمة ومؤلمة للغاية، وأطلب دعمكم فيها. هذه القضية هي أيضًا السبب الذي يدفعني للكتابة بشكل باسم مجهول.

في الأسبوع الماضي، تعرّضت امرأة حامل لهجوم، كان معها طفلين، وتواجد ثلاثتهم في سيارتها المركونة أمام منزلها مباشرةً. لم يتمّ القبض على المعتدين الذين رشّوها برذاذ الفلفل. في المقابل، قام مواطنون مسلمون من يافا بالاحتجاج على هذا الهجوم وأرادوا إسماع أصواتهم، لكنهم وجدوا أنفسهم محتجزين في مركز الشرطة، بينما لا يزال المهاجمون يتجولون في الشوارع.

لطالما واجهنا، نحن العرب المسلمون في يافا، صعوبة في التعبير عن آرائنا في القضايا المجتمعية التي تهمنا، خاصة القضايا السياسية. وقد تفاقم هذا الوضع مؤخراً وازداد سوءًا. فأي محاولة للتعبير عن رأي، أو أي محاولة للتنظيم المجتمعي - سواء كان إضراباً، أو مظاهرة، أو حتى مجرد نشر او مشاركة منشور - أصبحت سببًا للاعتقال والتنكيل. يتجلى هذا التنكيل والتضييق في إغلاق أماكن العمل، وحجب مواقع التواصل الاجتماعي، والاعتقال والاستجواب، بل وحتى العنف اللفظي والجسدي الموجه ضدنا في شوارع يافا الجميلة.