لا تهدموا مخزن الصيادة العربية الوحيدة بنت جسر الزرقاء حمامة جربان

اسمي حمامة جربان واسكن في جسر الزرقاء مع عائلتي المكونة من 10 أشخاص. منذ صغري أحببت البحر وقررت احتراف السباحة والصيد والغوص رغم كل المصاعب التي واجهتها وأصبح يشكل الصيد وتعليم رياضة السباحة والغوص وركوب الأمواج مصدر رزقي ورزق عائلتي الوحيد.

لكن مستقبلي في خطر: سلطة الطبيعة، التي أعلنت، بدون التشاور مع أهل القرية، على المنطقة كحديقة وطنية، أصدرت أمر هدم لمخزن معدات السباحة والغطس الذي بنيته على الشاطئ وهذا يهدد بالقضاء على مستقبلي وتدمير مصدر رزقي الوحيد - على الرغم من أن السلطة تعهدت في السابق بالاعتراف بقرية الصيادين وعدم إجلاءهم! انضموا الي لمطالبة سلطة الطبيعة بإيقاف أوامر الهدم ومنح كافة الصيادين رخص واتفاقيات تحمي حقوقهم التاريخية في المنطقة.

تعاني قرية جسر الزرقاء من سياسة الإفقار وغالبية سكانها فقدوا مصدر معيشتهم داخل القرية ويعتاشون من العمل خارج القرية. ويعد الصيد مصدر الرزق الرئيسي لعدد محدود من العائلات وعائلتي منها. ولهذا يعتبر الصيد وتعليم الغوص نهج حياة، اذ اساعد عائلتي المكونة من 10 أشخاص بما فيهم أطفال صغار. انا ايضًا ناشطة في موضوع مكانة المرأة في قرية جسر الزرقاء ومجموعات نسوية عديدة ترى في هذا المخزن وقطعة الشاطئ الصغيرة المأوى الوحيد للنساء على الشاطئ، اذ ان جميع المرافق الأخرى يمتلكها او يديرها رجال وانا المرأة الوحيدة الناشطة على شواطئ القرية.

بلدنا بحاجة لتطوير شامل وكلي أمل ان تستقطب قرية الصيادين السياحة البحرية على أنواعها, أعيش بقلق على مصيري ومصير من أُعيلهم بعائلتي ويرافقني مركز مساواة بواسطة المحامية بنت البلد رنا جربان الذين وقفوا الى جانبي في أروقة المحكمة. أشكر كل من سيقف الى جانبنا بجلسات المحكمة والمفاوضات مع المؤسسات المسؤولة. نحتاج الى دعمكم لاطلاق صرخة صيادي وأهل جسر الزرقاء لتصل كل من رئيس سلطة الطبيعة وسلطات التخطيط ودائرة الاراضي ووزارة البيئة.