الكورونا في غزة تخرج عن السّيطرة - تحملوا المسؤولية!

لأنّه وحتى لحظة كتابتنا لهذه السّطور، تمّ اكتشاف 4,526 حالة جديدة مصابة بفيروس كورونا في قطاع غزة، وقد توّفّي منهم 26 شخص وتعافى 2,737 شخص. تحاول السلطات في القطاع الحدّ من انتشار الفيروس من خلال فرض حظر التجوال وتقسيم القطاع إلى مناطق حسب وضعية انتشار الفيروس في كل منطقة وإغلاق المعابر بين المناطق. ولكن بالرغم من تلك الإجراءات فقد لوحِظَ زيادة في انتشار الفيروس حيث تشير التقارير إلى ارتفاع عدد المرضى بشكل كبير جداّ.لا يمكن توفير العلاج الطبي المناسب لهم داخل قطاع غزة.

" تنتشر الكورونا بسرعة كبيرة, وبكل يوم يُصاب أشخاص آخرين ويتم اكتشافهم كحاملين للفيروس. في غزة لا يوجد أمل - لا سيّما أنَها تفتقر للمعدات الطبية الأساسية وأجهزة التنفس التي تنقذ حياة الأشخاص" ياسمين، أم تبلغ من العمر 26 عاماً، من "نحن من وراء الجدار").

الحل لهذا الوضع هو نقل المرضى لتلقّي العلاج المناسب في الضفة الغربية، حيث تتوفر الأدوية والطواقم الطبيّة وأجهزة التنفس الصناعي اللازمة لعلاج المرضى، لكنّ الحكومة الإسرائيلية أغلقت المعبر بين غزة والضفة الغربية بشكل شبه محكم.
لا يوجد سوى حوالي 100 جهاز تنفس في قطاع غزة، ومعظمها قيد الاستخدام. يجب على إسرائيل الحرص على إدخال أجهزة تنفس إضافية إلى غزة بشكل خاص، وأي معدات طبية إضافية تساعد في التعامل مع فيروس كورونا بشكل عام.

نحن هنا لنذكر أنّه في قطاع غزة يوجد بشر يريدون فقط أن يعيشوا مثلنا. فيجب على وزارة الأمن أن تدرك المحنة الكبيرة التي يعاني منها سكان غزة نتيجة للاغلاق والسيطرة التي تفرضهم إسرائيل على غزة منذ العام 2007 ،وأن تفهم أنّها مسؤوليتها وسلطتها الوحيدة لتغيير الوضع والسّماح لهم بالوصول إلى الرعاية الطبية من خلال فتح المعبر للمرضى والبضائع والطاقم الطبي والمعدات الطبية والمواد الغذائية حيث أنّهم في أمسّ الحاجة لها اليوم. انضموا الآن لدعوة وزير الأمن للسماح بنقل مرضى كورونا من قطاع غزة إلى الضفة الغربية!